مقدمة
لحظات من الألم تمر على الانسان .....
هي بذاتها لحظات ألم قاهرة
يرتمي فيها بين أحضان الجراح
ينتظر وينتظر
ذاك الامل القادم من غياهب الأفق
ولكن مايلبث أن يتلاشى
.............
عندما اقترب المساء طل الغدر بهالته الغريبة ليس
كالمعهود
وحش داهم مملكتي ودمر مواطن الفرح فيها
سحقها وإلى نصفين شطرها
ترك اشلائي مبعثره هنا وهناك
سألته مستغربا !!
والدهشة تملأ عيني
من أين أتيت ؟؟؟
ولمَ َأتيت الآن
ومن أنت ؟؟
أتحسدني على ساعة ملؤها البهجه !!!
عشتها
وتمنينت أن تبقى.
لقد عصفت بكياني
وزلزت رواسخي
لماذاااا؟؟؟
أحرقت
مدينتي الوردية
نقلتني من عالمي الخاص المرصع بالنقاء
إلى عالم عشته مرارا عالم قاتم
موشح بالسواد
لمَ هذا ...؟
لمَ تركتني مشتتا بين ممالك ِ الأحزان ...؟؟!!
راسخا فيها
متجولا بين حناياها
لا أرى الا الآلام تناديني
لاصوت يسمع فيها الا الآهات
والاحتضارات
.....
والبسمه التي رسمت بالأمس تلاشت
وسرقت... بل قتلت
لقد أغرقت
في بئر تسده صخرة الفشل
والحب الذي
ولد بالامس لِم تحاول
وأده؟
ما الذي حصل؟؟
....
شعور بالوحدة ...يتملكني ويجردني من أحاسيسي المبعثره
وحدي أقبع هنا ولا رفيق لدي إلا الصمت
الذي يقتلني
أصرخ
ويرتد الصدى
بلا جواب
والكون يبتعد عني
ويقترب البعد مني
لا أحد يكلمني سواي
لقد نالت يد الغدر مني ....وعاد اليّ سوء حظي ,صديقي المخلص
الذي حن لي
أشتاق لغيابه عني لمجرد أيام معدودة
أتاني بدجاه القاتم من جديد وعادإليّ بألوانه
وأطيافه
السوداء
يالـِ سخرية المنطق المفروض
.....
مشيت مترنحا متثاقلا
من شدة الهول
تراقصت بي الارض
ولم أكن أعلم بأنها
رقصة الموت