نعم آنتم ,, شروق آلشمس يشبهكم !!
إهـداءْ /
إلــى منْ مزقتهمْ جراح الآهِ جراءَ عثراتهم / جهلهمْ !
إلى من طال بأحلامهم النومَ !
إلى من ينشدونَ الضياءْ ~
أيقظواْ أحلامكم الناعسَة في بواكير الصباحِ
أسمعوها ترانيمَ الأمل ~
حلقوا بها في فضاءِ العمـل !
لا تخنقوهـا فالمدى متسع !
و الأفقُ رحــبٌ , والكونُ جمِيلْ , والله قريب مجيبْ !
فقط :استعن بالله "حدد ما تريد , اعـــمل به ,
راقب النواحي التي تفشل و التي تنجح ثمّ غير باتجاهِ ماتريد"*1
لقد أودَع الله في كل إنسانٍ قدراتٍ و طاقات و مواهِبْ
فمنهم من كدّسهـا بخمولهِ و كسَـلِه واتكالِه و ضعف نفسِه !
جعلهـا حبيسَةَ عقلهِ و جيبه , لا يحــركُ فيها ساكناً !
ومنهم من يجهلهـا , ويظنُّ أنه لا شيءَ في هذه الحياة أبداً !
ويمرُّ قطار الحياةِ وهو يتأمل الغادِي والرائِحْ و يتأسف على حالِه
و يستسلم للنومِ في أحايينٍ كثيرَة ! قد اعتدَى على نفسه بجهلهِ و بخسها حقها !
وهناكَ منْ أطلق سراح روائعه فجمّل بها وجه الحياة !
يرَى في كلّ حدثٍ فكرةً عبرةً ! أسقى رؤاهُ بِـ المطالعَةِ و الاتصال بالعالم من حولِه ,
نبذَ العزلة و الوحدَة , أحسن لنفسِه فأحسّ بالرضـا و الارتياح !
أولــئكَ همْ أرباب النجاح !
قومٌ بالرغمِ من اقتحامهم الأهوال وركوبهم الصعاب إلا أنّ ناظِرهم يرى فيهم القوّة و المبادرَة و حسن القولِ ~
أكسبتهم مغامراتهم في سبيل المجدِ صموداً لا يفنى , وارتدوا حلّة جمــالٍ لا تبلــى !
لهم في شتى الميادين قدم صدق لا تنكسر , همُ عزّتنا التي نرفع بها رأساً !
قد نسأل : طال كلامكم عن الأمجادِ و الـراياتْ والنصرة
فعن أي مجــــد تتحدثونْ ؟!
مجدك يتمثّلُ في تحقيقك لأهدافك العظِيمة !
فلكل بصير مجد يرنو إليه قد يتفق معه في مجدهِ أحد وقد ينفرد بمجده عن غيرهْ !
يا من نام/ت عيونُ حلمهـ/ـا , وحرمت نفسهـ/ـا لذة النجــاح : ألا فلتقتحــمـ/ـي أبوابَه !
جرب جرب جرب , ولا بأسَ إن أخـــطأت !
فالذي لا يخطِئ هو الشخص المستسلم للبطـالة
قد علقت بعقله لوثَاتُ الفشَلْ / الخجلْ , فاندسّ وراءَ الجدُر خشيةَ المواجَهَة ~
" يا نفسْ ••
أخْطِئي ، ثمّ أخْطئي ، ثمّ أخْطِئي , وَ تَعلّــمِي , وَ اسْتَمْـتِعِي
فلا تعَلُّمَ بلا خَطأْ ولا نجَــاحَ بلا فَشَــل "*2
لا تخنع للتخاذلِ و الهوَانْ
ولا تسمح لنفسك أن تصبح خرقاً متسعاً في ثوبِ الأمة يرقعه المجتهدون ما استطاعواْ
تعود البنـاء , والسعي مع الساعِينْ
و لتبرز في الجوانب المضيئة دوماً !
كن ممن إذا خطروا على الأذهــان قيل عنهم :
أولئك همْ , شــــروق الشمس يشبههمْ
و تمضِي في عزائمهم , جيوش النصر والتمكين
نحنُ لا نطلب الكمـال و التمام , فما رامَ شخص كمال العملْ إلا فنَى حلمهُ قبيلَ البدايَة !
ولسنا ندعو إلى جلد النفسِ وتعذيبهـا , بل الوسطُ الوسط !
لا نغرقُ فِي الملاهِي وَ التوافِه فننسى همنا الأكبرْ , ولا نتجاوز برغبتنا إلى أن نصبحَ آلاتٍ تعمل بلا رحمة !
يا قومي نحنُ نملكُ ما يملكُه العظماء القدامى و المعاصرون
من عقلٍ و فكرٍ و وقتٍ !
غير أن الفرقَ بيننا و بينهم عزائمنا و عزائمهم !
فلهم همــم كالطودِ شامخـاً !
أبَت نفوسهم الهوانِ وأنفِوا الذلَّة , عرفوا قدرَ أنفسهم فسعواْ في تزكيتها وتطهيرها
و جدُّوا في بنـاءِها , فأصبحوا بعدهــا سطوراً مضيئةٍ فِي تاريخنـا !
و لا زالت أسماؤُهم تُذكر !
أجلْ ماتـوا ولكنْ دامَ ذكرهمُ !
صروحُ العلم تعـرفهمْ وتبكيهمْ
تحن إلَى مجالسهم , تَحنُّ إلى أمانيهم !
تحنُّ إلى نفوسٍ بالإباءِ تشقّ ناديها !
تطيب مسامع الدنيا بذكرهمُ !
فيغدو جدبها أخضر !
نعم أسماؤهم تُذكر !
نعمْ أسماؤهم تُذكرْ !
لأنهم قدوموا لأمتهم ما يستأهلونَ بهِ علو الشأنِ و تسطير المآثر !
وبعدُ يا رياحين الأمة
بأي شيءٍ ستذكرُنا سطور التاريخ ؟!