الطالب
حيـاتك بين لهـوٍ واشتغــالِ
وكلٌ في النهــايــة للــزوالِ
وليس سواك يرفعُك الثريَّـا
فشيِّد صرحَ ذكرك في المعـالي
وحــرِّر أمــةً من كل جـــهلٍ
فليس سواك غلابُ احتلالِ
تشبث بالمقــاعد لا تـذرها
تحــدَّى كل صعبٍ أو محــال
تقدم لا تخف نافس صحاباً
وحقق مــا أَمُلتَ ولا تبـالي
بيوتك في المدارس لا تذرها
ففيها المجــدُ محمـود المـآلِ
وفيها تنبت الأخلاق نبــتاً
وتحظى بالكريم من الخلالِ
وتشعل فيك علما ليس يخبو
له نــورٌ على قمم الجبــــال
وقعر البحر أشرق من سناءٍ
وفاض النور فوق ذرا التــلال
عدوك ليس من سلب الديــارا
وعربــد في الجنوب وفي الشمالِ
عدوك من دعـــاك لنبذ علم ٍ
لتنعم بالشقــاء وبالوبـــــال
وتصبحَ في الحيـــاة بـلا مكانٍ
ولا ذكرٌ لإسمك في الرجـــــالِ
ستُذْكرُ إن دعــاك العلمُ يومـاً
فلبيت النـداءَ بــلا مــــلالِ
وجاهدت الهوى وعصيت نفساً
ولازمت الكتــاب بكل حال
وصــاحبتَ المعلــمَ بانقيــــادٍ
وأسرجتَ الخيـــولَ لدى الـنِّزالِ
ولم تغمد يراعَــك في انهـــزام ٍ
ولم تَرْكن لأصحاب الضـلالِ
وأعلنت الرقــادَ كذا عـــدواً
وهل سيفوز من رقـد الليــالي ؟
ستخضع إن فعلتَ لك الأمــاني
وتنقـــاد الحيـــاةِ كما الـذِّلالِ
وتشهدُ أن مثلَـــك لا يُضَــاهَى
وأنك في زمــانِ الرُّخصِ غــالِ
وأني مهمــا أطلقت القــــوافي
بوصفـك ليس يسعفني مقــالي